مستنقعات المياه في الاجواد
مستنقعات المياه في الاجواد
-A +A
ابراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
على مدى أعوام ظلت فرحة هطول المطر على محافظة جدة مؤجلة برغم التغييرات التي طالت الأمناء ومسؤولي المياه.. غياب شبكة التصريف تؤجل فرحة الأهالي، تتحول الفرحة العابرة إلى وحش كاسر مع أول هطول، وفي ذاكرة أهالي جدة فواجع وخسائر شهدتها المحافظة في 2009 و 2011.

بات ما حدث في الأعوام السابقة من هجمات السيل جزء من الماضي بعدما نجح مشرط الجراح في تضميد الجراح بإنشاء عشرات مشاريع درء أخطار السيول وحماية جدة من الخطر القادم من الشرق.


الخوف من كل رشة مطر يعود إلى استمرار ضعف البنية التحتية للمحافظة والتي تعاني منها منذ عشرات السنين، تتعطل المركبات، تغرق الطرقات و تتوقف الدراسة.. جدة مدينة بلا شبكات لتصريف مياه الأمطار واعتادت أن تغرق في كل شبر ماء قبل أن تسارع صهاريج الشفط لعلاج ما يمكن علاجه ولكن «الشق أكبر من الرقعة».

الصهاريج «شفطت حتى الساعة نحو 130 ألف م3 من مياه الطرقات والشوارع وعالجت طبقا لبيان صحفي أصدرته أمانة جدة أمس ( الثلاثاء) 710 مواقع تأثرت بأمطار الاثنين منها 38 موقعاً حرجا تمت معالجته بالكامل، وبلغت الشوارع الرئيسية التي عالجتها الفرق الميدانية حتى ساعة إعداد التقرير 168 شارعاً و504 شوارع داخلية تم تجفيفها.. وبلغت كميات المياه المسحوبة حتى أمس (الثلاثاء ) نحو 130 ألف م3.

ولمست جولة «عكاظ» على طرق المحافظة وشوارعها وأحياءها تحرك معدات الأمانة لتنفيذ حلولها المؤقتة في الشفط والتجفيف، واللافت أن المياه المسحوبة من الشوارع تلقى في الأراضي البيضاء لتصبح بيئة خصبة للحشرات لينطبق المثل الشعبي المعروف «يا ابو زيد ما كانك غزيت»، ورصدت جولة الصحيفة عشرات المستنقعات وقد توسدت الشوارع والطرق المحورية وملأت أحياء الربوة والعزيزية والبوادي والوزيرية والسبيل والهنداوية والجامعة والفيحاء وقويزة وكيلو 14 و الطرق الداخلية في الأجواد والفيحاء.